أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن تهديد بعض أعضاء مجلس الكونغرس الأميركي بإدراج قوة سياسية وطنية عراقية على لائحة الإرهاب يمثل رسائل ابتزاز تأخذ ثلاثة أبعاد.
وقال مستشار لجنة الأمن والدفاع النيابية، مصطفى عجيل، إن: "تلويح بعض أعضاء مجلس الكونغرس الأميركي بتقديم لائحة موقعة بأسمائهم من أجل إدراج بعض القوى الوطنية العراقية المعروفة على لائحة الإرهاب هو رسائل ابتزاز تأخذ ثلاثة أبعاد، تستهدف القوى الوطنية التي لديها مواقف واضحة إزاء آلة الموت التي تحصد أرواح الآلاف من الأبرياء في لبنان وفلسطين والتي ترفض الهيمنة الغربية".
وأضاف، أن "هذه القوى تمثل قواعد شعبية كبيرة في المجتمع العراقي ولديها وجود في البرلمان والحكومات المحلية وبالتالي هذه محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية ومحاولة رسم خارطة ضغط على القرار في بغداد مما يعني مسّ السيادة الوطنية وهو أمر غير مقبول من قبل العراقيين".
وأشار عجيل إلى، أن "إدراج قوى وطنية عراقية على لائحة الإرهاب لن يثني عزيمة العراقيين ولن يكون له أي تأثير"، لافتاً إلى أن "ملف العقوبات ومحاولة فرض الإملاءات الأميركية هي سياسة يتبعها البيت الأبيض ومجلس الكونغرس منذ عقود ضد كل القوى الوطنية الرافضة لمبدأ التسلط الغربي".
وأكد أن "هذه القوى تدفع ضريبة مواقفها الوطنية سواء في العراق أو خارجه، والتي تدافع عن أمن المنطقة بشكل عام"، مشيراً إلى أن "هذه الابتزازات لن تجدي نفعاً، وأن العراقيين يدركون ما هي الأجندة الأميركية وبالتالي نحن نتعامل مع أجندة ابتزاز واضحة المعالم هدفها الأول والأخير حماية الكيان المحتل بشكل مباشر".
وكانت وسائل اعلام أميركية قد نشرت رسالة موقعة من بعض النواب بعث بها النائب الأميركي جو ويلسون الى وزير الخارجية مارك روبيو، طالبه خلالها بفرض عقوبات على العراق وإيقاف عمل بعض الفصائل المسلحة في البلاد.