لبنان

دعموش: لا يمكن حصر السلاح بيد الدولة طالما هناك احتلال

دعموش: لا يمكن حصر السلاح بيد الدولة طالما هناك احتلال

أعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، الشيخ علي دعموش أنّه "لا يمكن حصر السلاح بيد الدولة طالما هناك احتلال". 

وقال دعموش، خلال خطبة الجمعة، إنّه "عندما يكون هناك ‏إحتلال وعدوان مستمر فإنّ السلاح هو زينة الرجال وعلى الجميع أن يتصدى لهذا الأمر بكل ‏الوسائل، وهذا حق لا يمكن أن نتخلى عنه مهما كانت التضحيات". 

وأضاف: "تقولون بأنّ الدولة هي التي تحمي البلد وهي التي تدافع عن الوطن ويجب حصر السلاح بيد ‏الدولة، تفضلوا اليوم الدولة هي الموجودة على طول الحدود ولديها الفرصة لكي تمارس دورها ‏وبيدها السلاح ومعها لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار ومعها المجتمع الدولي أيضاً، فماذا ‏فعلتم حتى الآن أمام الخروقات والاعتداءات اليومية الإسرائيلية؟ على الأقل اقنعونا بجدوى حصرية ‏السلاح بيد الدولة". 

ورأى أنّ ما يتعرض له لبنان من ‏احتلال واعتداءات واستباحة لسيادته ‏"هدفه الأساسي هو الضغط لاستدراجه نحو التطبيع مع الكيان ‏الصهيوني، لكن شعبنا يرفض التطبيع مع العدو، ولن يسمح بأن يذهب لبنان نحو التطبيع مع هذا ‏العدو الإرهابي الذي دمر البلد". 

وأكد دعموش أنّه "كما لم يتأثر شعبنا بالضغوط في المراحل ‏السابقة ولم تُسقطه ‏الحروب والاعتداءات لن يسقط تحت وطأة الضغوط الأميركية والإسرائيلية الجديدة". 

واعتبر أنّ "من ‏واجب الدولة حماية بلدنا من مخاطر التطبيع، ومن أطماع ‏العدو الذي يحاول بتواطؤ أميركي الدفع ‏نحو مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وربط إعادة الاعمار والدعم المالي الخارجي بشروط سياسية ‏تؤدي إلى تجريد لبنان من عناصر قوته". 

وقال: "لن نقبل أن يخضع موضوع الإعمار لأي شروط سياسية أو غير سياسية، وما نريد أن نؤكد عليه ‏أنَّ مشروع إعادة الاعمار هو مسؤولية وطنية تقع على عاتق الدولة بالدرجة الأولى، ويجب أن تتحمل ‏الدولة هذه المسؤولية بصورة جدية، وأن تمنع العدو من فرض شروط أو تعقيدات أو أمر واقع على ‏الحدود الجنوبية لعرقلة هذا المشروع أو منع الأهالي من العودة إلى قراهم وممارسة حياتهم ‏الطبيعية". 

وأضاف: "نحن في حزب الله مصمّمون على استكمال ما بدأناه على صعيد إعادة الاعمار ودفع ‏التعويضات مهما كانت الصعوبات، لأنّ مشروع إعادة الاعمار هو جزءٌ من مقاومة الاحتلال،‎ ‎ولكن ما ‏نقوم به لا يُعفي الدَّولة من مسؤولياتها". 

وأشار إلى أنّ "المقاومة اليوم تعطي الفرصة للدولة لتقوم بواجباتها تجاه شعبها ومواطنيها وإشعارهم ‏بأنّ هناك دولة تقف إلى جانبهم وتحميهم وتدافع عنهم وتمنع العدو من استباحة قراهم، وألّا تكتفي ‏بمواقف رفع العتب، فإنَّ تقصيرها وتغافلها لا يترك للنّاس من خيار سوى القيام بكلّ ما يمكن للدّفاع ‏عن حياتهم وأرزاقهم". 

يقرأون الآن