أكد مصدر أميركي مسؤول لـ"وردنا" أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطمح لبدء مفاوضات على المستوى السياسي بين لبنان وإسرائيل.
هذه الرسالة أبلغتها مساعدة المبعوثة الأميركيّة مورغان أورتاغوس إلى المسؤولين في زيارة قامت بها الى لبنان بعيداً عن الإعلام.
المصدر يؤكد على أهمية التوقف عند كلام المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عن إمكانية تطبيع العلاقات بين إسرائيل ولبنان سوريا.
لكنّ ما تريده الولايات المتحدة ليس التطبيع، إذ إن كلام ويتكوف هو السقف العالي لدفع لبنان لقبول بدء مفاوضات سياسية مع إسرائيل.
تريد واشنطن أن تبرم اتفاقا بين بيروت وتل أبيب يكون أكثر من اتفافية هدنة وأقل من اتفاق سلام شامل. وبحسب المصدر فإنّ الظروف باتت مهيئة لذلك بسبب الآتي:
1- تراجع نفوذ حزب الله وتأثيره العام على قرارات الدولة اللبنانية خصوصا بعد انتخاب العماد جوزف عون رئيساً وتكليف الرئيس نواف سلام.
2- سقوط النظام في سوريا وانهيار حجر الأساس في الهلال الشيعي لإيران.
3- تدهور نفوذ إيران الإقليمي وعجزها عن التأثير على المجريات السياسية كما السابق.
4- حاجة لبنان وإسرائيل إلى استقرار طويل الأمد.
5- التوجه لبحث آليات تثبيت الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل عبر مفاوضات بوساطة أميركية قد تبدأ خلال أسابيع قلبلة.
تعتبر الولايات المتحدة أنّ انهاء ملف الحدود البحرية سابقاً والتوجه نحو حل مسألة الحدود البرية تسحبان الذرائع من حزب الله للبقاء في حالة حرب وكذلك من إسرائيل.
في الخلاصة تنتظر واشنطن قرار لبنان الرسمي حول بدء المفاوضات السياسية، لكنّ أول اجابة رسمية واضحة أطلقها نائب رئيس الحكومة طارق متري حول صعوبة التطبيع بين لبنان وإسرائيل، وبالتالي فإن الخطوة الأميركية الثانية ستكون عرض العودة الى اتفاقية الهدنة 1949 مع تعزيزات وتعديلات تواكب المرحلة السياسية الحالية.
خاص- "وردنا"