دولي

خبير يتحدث عن ضغوط واشنطن على مصر بالمساعدات العسكرية

خبير يتحدث عن ضغوط واشنطن على مصر بالمساعدات العسكرية

أكد خبير الشؤون الأمنية المصري محمد مخلوف، في تصريحات خاصة لـ"RT"، على رفض مصر لأي ضغوط خارجية، مشيرا إلى أن "المتغطي بالأمريكان عريان".

وقال إن مصر لن ترضخ لأي ضغوط من "ماما أميركا أو بابا ترامب"، مشيرا إلى أن "المتغطي بالأميركان عريان.. وكفاية تخاريف يا ويتكوف".

وأضاف مخلوف أن أنظمة الحكم في مصر والأردن "لن تسقط" لأنها مدعومة بإرادة شعوب البلدين، مؤكدا أن موقف الدولتين "واحد وثابت" في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين تحت أي مسمى. كما انتقد المعلومات التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، واصفا إياها بأنها "ضعيفة ومحتاجة تحديث"، أو أنها "معلومات خاطئة تهدف لإحراج الأطراف المعنية".

وحذر الخبير المصري من أن قطع المساعدات الأميركية عن مصر قد يدفع القاهرة إلى "إعادة النظر أو حتى إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل"، كما هدد برد مماثل في حال اعترفت واشنطن بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. ورغم تأكيده أن السلام يبقى "خيارا استراتيجيا" لمصر، أشار إلى أن إسرائيل "تتخوف من قوة الجيش المصري"، معتبرا أن أي "تنطع" بشأن اتفاقية السلام أو المساعدات الأميركية "لا معنى له"، لأن مصر "قادرة على الاستغناء عن هذه المساعدات، لكنها تحرص على الالتزام بالاتفاقيات الموقعة".

وأشاد مخلوف بالدور الأردني في الملف الفلسطيني، قائلا إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "يقود الأمور بدبلوماسية عالية"، ومؤكدا أن الأردن يرفض "حل القضية الفلسطينية على حسابه". كما أشار إلى أن التنسيق بين مصر والأردن "في أعلى مستوياته" لمواجهة التحديات الإقليمية، خاصة تلك المتعلقة بالسياسات الإسرائيلية.

وأكد الخبير المصري أن مصر "ستظل حجر الزاوية في استقرار المنطقة"، مشدداً على أنها "دولة ذات سيادة" ولن تتنازل عن أمنها القومي أو حقوقها العادلة. كما لفت إلى أن الإدارة الأمريكية أدركت أن دور مصر في المفاوضات الإقليمية "يتجاوز الوساطة"، حيث تخوض القاهرة صراعاً دفاعاً عن مصالحها الأمنية.

واختتم مخلوف تصريحاته بالتذكير بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لفرضية تهجير الفلسطينيين، والتي وصفها بأنها "تهديد للأمن القومي المصري والعربي"، مؤكداً أن مصر "لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية" أو المساس بالثوابت التاريخية للشعب الفلسطيني.

وتحدثت تقارير أن الولايات المتحدة أبلغت مصر بقرارها خفض المساعدات العسكرية بسبب اختلاف وجهات النظر بشأن التعامل مع قضية تهجير سكان قطاع غزة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل معارضة مصرية قوية لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين من غزة إلى الدول المجاورة، بما في ذلك مصر والأردن، في خطة أُطلق عليها "ريفييرا الشرق الأوسط".

يقرأون الآن