أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية على تطبيق "تليغرام"، اليوم الثلاثاء، بأن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران التي ستعقد في 12 نيسان/أبريل في سلطنة عمان سيقودها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أعلن الثلاثاء، أن إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان في 12 أبريل/نيسان لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى، وذلك خلافاً لما ذكره الرئيس الأميركي حول وجود "محادثات مباشرة".
وأضاف عراقجي في منشور على منصة إكس "إنها فرصة بقدر ما هي اختبار.. الكرة في ملعب الولايات المتحدة".
جاء ذلك، بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أن بلاده تجري "مباحثات مباشرة" مع إيران، متحدثا عن "اجتماع على مستوى عالٍ جدا" سيعقد السبت، وذلك في إعلان مفاجئ بعد أن كان المسؤولون الإيرانيون يرفضون الدعوات الأميركية لإجراء مثل هذه المفاوضات.
وقال ترامب للصحافيين أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض "لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر".
ويقول ترامب إنه يفضل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي على المواجهة العسكرية، وكان الرئيس الأميركي قد قال يوم السابع من مارس آذار إنه كتب إلى علي خامنئي مقترِحا عليه إجراء محادثات. وقال مسؤولون إيرانيون حينذاك إن طهران لن تذهب إلى المفاوضات تحت التهديد.
وقبل ساعات من إعلان ترامب، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بأن إيران تنتظر ردا أميركيا على اقتراح طهران بإجراء مفاوضات غير مباشرة.
وأجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، إلا أنها لم تحرز تقدما يذكر. وكانت آخر مفاوضات مباشرة معروفة بين الجانبين في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي قاد جهود التوصل للاتفاق النووي بين طهران وقوى عالمية في عام 2015، وهو الاتفاق الذي انسحب منه ترامب لاحقا.