إسرائيل تتوغل في بلدة كودنا بالقنيطرة

أفاد تلفزيون سوريا بأن ثلاث سيارات دفعٍ رباعي تابعة للقوات الإسرائيلية توغلت، صباح اليوم الجمعة، في بلدة كودنا بريف القنيطرة، حيث أقام الجنود حاجزاً مؤقتاً عند المدخل الشرقي للبلدة.

كما أفاد بأن الجنود الإسرائيليين شرعوا بتفتيش المارّة والتدقيق في هوياتهم، من دون تسجيل أي حالة اعتقال.

ويوم الأحد الماضي، اعتقلت قوة من الجيش الإسرائيلي القيادي في فصائل المعارضة سابقاً، محمد مروان قريع، الملقب بـ"أبو الليث"، خلال عملية مداهمة استهدفت منزله في قرية الدواية الكبيرة بريف القنيطرة الأوسط.

الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

تصاعدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي على سوريا بشكل كبير عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، حيث شنت قواته مئات الغارات على المواقع العسكرية التابعة للجيش السوري بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية.

وتزامنت تلك الهجمات مع عمليات توغل برية نفذتها في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ عمليات مداهمة في المناطق الحدودية.

لاحقاً، لم تَعُد عمليات الجيش الإسرائيلي تقتصر على المواقع العسكرية، بل باتت تستهدف المدنيين، إذ قُتل في 17 آذار/مارس الماضي 4 مدنيين بقصف على درعا، كما قُتل 6 آخرون قبل ذلك بأيام بقصف على بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك.

يقول الجيش الإسرائيلي أن هذه العمليات لا تهدف إلى غزو سوريا أو السيطرة على أراضيها، وإنما تهدف إلى إزالة التهديدات من على حدوده الشمالية ومنع "حزب الله" من الحصول على أسلحة جديدة من إيران، علماً أن سقوط نظام الأسد غيّر الواقع على الأرض فيما يتعلق بوجود إيران وميليشياتها.

ذرائع إسرائيلية جديدة للتدخل في سوريا

وقالت إسرائيل في الأيام الأخيرة أن تدخلاتها العسكرية في سوريا، وتحديداً في ريف دمشق والقنيطرة، تهدف إلى "حماية أبناء الطائفة الدرزية" مما وصفته بـ"التهديدات الأمنية".

وادّعى مسؤولون كبار ومتحدثون باسم الجيش الإسرائيلي، عبر وسائل إعلام عبرية، أن الضربات الأخيرة جاءت عقب "معلومات استخبارية" تفيد بوجود "خطر وشيك على القرى الدرزية".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن الهجمات جاءت "في سياق جهود إسرائيل لحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا"، وهو ما تعتبره الحكومة السورية والسوريون تبريراً للتدخل العسكري المتكرر في الأراضي السورية.

في المقابل، نفت الحكومة السورية بشكل قاطع هذه الادعاءات، معتبرة أن إسرائيل تستخدم ملف الدروز ذريعة لتبرير انتهاكها المتكرر للسيادة السورية.

وأكدت أن الدولة السورية مسؤولة عن حماية جميع مواطنيها من دون تمييز، وأنه لا يملك أحد الحق في التدخل تحت أي ذريعة، مشيرة إلى أن ما تقوم به إسرائيل يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

يقرأون الآن