دولي

"حزن عميق".. البابا يعلق على الهجوم في دمشق

عبّر البابا لاوون الرابع عشر عن "حزنه العميق" إزاء الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق، وأسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة العشرات مساء الأحد.

في برقية رسمية حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، أعرب البابا عن "الحزن العميق الذي ألمّ به لدى تلقيه نبأ الاعتداء"، مؤكدًا تضامنه القلبي مع أسر الضحايا والمجتمع المسيحي المتضرر.

كما أشار الفاتيكان إلى مخاوف متزايدة من احتمال حدوث موجة هجرة جديدة للمسيحيين من الشرق الأوسط، في أعقاب هذا الاعتداء. وذكرت البرقية أن استمرار العنف ضد الأقليات الدينية يعمّق الأزمات الإنسانية ويهدد التنوع الثقافي والديني في المنطقة.

دعا البابا المجتمع الدولي والقادة الإقليميين إلى تكثيف جهودهم لتحقيق السلام وحماية الأقليات الدينية في الشرق الأوسط. وأكد أهمية الحوار بين الأديان كسبيل رئيسي لمواجهة الكراهية والعنف.

تأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم التحديات التي تواجه المسيحيين في الشرق الأوسط، حيث تسببت النزاعات المسلحة في العقود الأخيرة بتناقص أعدادهم بشكل ملحوظ. ويُعد هذا الهجوم حلقة جديدة في سلسلة اعتداءات استهدفت دور العبادة، ما يعزز المخاوف بشأن مستقبل الوجود المسيحي في المنطقة.

يأتي هذا البيان وسط دعوات متزايدة من الفاتيكان والأوساط الدولية لتعزيز الحوار بين الأديان والعمل على حماية الأقليات الدينية في مناطق النزاع.

يقرأون الآن