لا يزال مصير منشأة فوردو النووية في إيران مجهولا حتى الساعة وسط تضارب في المعلومات عن مستوى الضرر الذي لحق بها جراء الضربات الاميركية العنيفة التي نفذهها سلاح الجوي الأميركي.
المنشأة تعرضت صباح اليوم الخميس بحسب أنباء غير مؤكدة، لعملية إنزال جوي إسرائيلي بهدف التأكد من ان الضربات الاميركية على المنشأة عطلت عملية التخصيب، إضافة لأخذ عينة من التراب لمعرفة مستوى الاشعاع فيه.
الخبر لم تؤكده مصادر رسمية ايرانية او اسرائيلية كما ان المعلومات لم تشير الى تفاصيل إضافية.
هيئة البث الإسرائيلية نقلت من جهتها عن مسؤول كبير في المنظومة الأمنية: "لم تكن هناك قوّات برّية على الأراضي الإيرانية ومن المحتمل تواجد جنود في دولة أخرى في المنطقة".
ضرب النووي الإيراني
بحسب تقييمات استخباراتية أميركية جديدة فان الضربات الأميركية على مواقع نووية إيرانية قد لا تقضي نهائيا على البرنامج النووي الإيراني.
وكان صرّح الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان الأيمركية المشتركة، بأن عملية "مطرقة منتصف الليل" شارك فيها 125 طائرة عسكرية أميركية، بما في ذلك سبع قاذفات شبح من طراز بي-2.
وقالت الولايات المتحدة إن ثلاث منشآت نووية استُهدفت، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
يستحق الانتباه نهاية
وخلال إحاطة في البنتاغون، صرّح كين بأن قاذفات انطلقت من الولايات المتحدة في رحلة استغرقت 18 ساعة، واتجه بعضها غرباً نحو المحيط الهادئ "بغرض الخداع"، بينما توغلت فرقة الضربات الرئيسية، المكونة من سبع قاذفات بي-2، في إيران.
وأضاف أنه قبل دخول الطائرات المجال الجوي الإيراني مباشرة، أُطلق أكثر من عشرين صاروخ توماهوك كروز من غواصة أميركية على أهداف في موقع أصفهان.
وقال كين إنه مع دخول القاذفات المجال الجوي الإيراني، استخدمت الولايات المتحدة "عدة أساليب خداع، بما في ذلك طُعم"، إذ عملت الطائرات المقاتلة على إخلاء المجال الجوي أمامها، للتحقق من وجود طائرات معادية أو صواريخ أرض-جو. ثم أسقطت القاذفة بي-2 الرئيسية قنبلتين من طراز GBU-57 الخارقة للتحصينات على الموقع النووي في فوردو.
وأعلن كين عن إسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات على منطقتين مستهدفتين.
وقال كين إن الأهداف الثلاثة للبنية التحتية النووية الإيرانية تعرضت للقصف، بين الساعة 18:40 إلى الساعة 19:05، بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ثم غادرت القاذفات المجال الجوي الإيراني وبدأت عودتها إلى الولايات المتحدة.
ونظراً لعمق منشأة فوردو تحت الأرض، فإن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك قنبلة "خارقة للتحصينات" كبيرة بما يكفي لاختراق الموقع.
ويبلغ وزنها نحو 13,000 كيلوغرام، ويمكنها اختراق نحو 18 متراً من الخرسانة أو 61 متراً من الأرض قبل أن تنفجر، وفقاً للخبراء.
وبسبب عمق أنفاق فوردو، فإن نجاح قنبلة خارقة للتحصينات غير مضمون، لكنها القنبلة الوحيدة التي يمكن أن تقترب من ذلك.
صحة الخبر
واذا تأكد الخبر فانه من المرجح ان يكون العمل الاستخباراتي توصل لنتيجة مريبة تفيد بأن النووي الايراني تضرر لكنه لم يتعطل.