منوعات

زفاف بمليار دولار يهز البندقية... بيزوس وسانشيز يشعلان المدينة

زفاف بمليار دولار يهز البندقية... بيزوس وسانشيز يشعلان المدينة

 منذ لحظة وصول مؤسس "أمازون" جيف بيزوس وخطيبته المذيعة السابقة لورين سانشيز إلى مدينة البندقية يوم أمس الأربعاء، دخلت المدينة التاريخية في حالة تأهب. وبين تكتم منظّمي الحفل وتوقيع الضيوف لاتفاقيات عدم إفشاء، لا تزال الأخبار تتسرب كخيوط الضوء من نوافذ قصر عتيق.

ما نعرفه حتى الآن هو أن الحفل المرتقب سيقام بين يومي الخميس 26 والسبت 28 حزيران/ يونيو.

موقع الحدث، تفاصيل الحفل، وحتى فستان العروس، جميعها مواضيع تدور حولها طاحونة من الشائعات... لكن الصورة تتضح شيئًا فشيئًا.

في هاريز بار الشهير، حيث اعتاد إرنست همنغواي ارتياده، يترقب العاملون بصمت ظهور أحد الضيوف المرموقين — نحو 200 ضيف من الصف الأول في عالم السياسة والفن والأعمال.

قال أحد النُدُل لـCNN:

"نأمل أن يزورنا بعضهم، لكن لا يمكننا الكشف عن أي أسماء. نحن نحمي خصوصية الجميع، لا سيما أصحاب المليارات."

ورغم أن قائمة "رفاق العريس" لم تُكشف، تدور التكهنات حول ما إذا كان بيزوس سيتبع خطى جورج كلوني، الذي اصطحب أصدقاءه في زيارة مماثلة عام 2014.

تنظيم دقيق... ومشهد احتجاجي محتدم

يقود التحضيرات فريق "لانزا وبوسينا"، الثنائي الإيطالي الذي سبق أن حوّل القناة الكبرى إلى سجادة حمراء في زفاف كلوني. لكن هذه المرة، يواجه الفريق تهديدات باحتجاجات عنيفة، قد تصل إلى حد إغلاق الممرات المائية.

حركة "لا مكان لبيزوس" أعلنت أن أحد مواقع الحفل قد تم نقله إلى "أرسينال"، المنطقة الصناعية السابقة التي أصبحت مسرحًا لفعاليات كبرى كـ"بينالي البندقية".

من جهتها، نفت الشركة المنظمة نية "الاستيلاء على المدينة"، مشددة: "تعليمات عميلنا كانت واضحة منذ البداية: تقليل أي اضطراب في المدينة."

وعززت هذه النية مبادرة رمزية أعلن عنها رئيس إقليم فينيتو، لوكا زايا، تقضي بتبرع بيزوس وسانشيز بمليون يورو إلى "كونسورتيوم كوريلا"، المعني بالأبحاث البيئية في بحيرة البندقية — واصفًا ذلك بـ"بادرة حب ومسؤولية".

نكهات محلية وضيوف عالميون

في بادرة دعم محلية، يتم توفير 80% من مستلزمات الحفل من موردين فينيقيين.

مخبز "روزا سالفا" العريق كُلّف بإعداد "نحو 200 حقيبة هدايا"، فيما أكدت شركة Laguna B لصناعة زجاج مورانو، أنها تعمل على تحف خاصة بالمناسبة. التفاصيل؟ ما زالت سرية.

من جهة أخرى، يتوقع زايا أن تكون قائمة الضيوف بمستوى عالمي، قائلًا لصحيفة محلية:

"هذه مدينة اعتادت استقبال 150 ألف زائر يوميًا. من الطبيعي أن تستضيف زفافًا كهذا. حتى دونالد ترامب قد يكون مدعوًا."

حفل توديع عزوبية كشف الكثير

رغم غياب القائمة الرسمية، فإن حفل توديع العزوبية الذي أقامته سانشيز في باريس قدم بعض الأدلة، إذ ضم: كيم كارداشيان و كريس جينر و كايتي بيري و إيفا لونغوريا

كما أفادت وكالات الأخبار بأن أوبرا وينفري، ميك جاغر، وإيفانكا ترامب من بين المدعوين، وقد رُصدت الأخيرة تصل إلى المدينة برفقة جاريد كوشنر يوم الثلاثاء.

فستان الغموض... هل توقّعتم "دولتشي آند غابانا"؟

كعادتها، تُبقي سانشيز تفاصيل فستانها طي الكتمان، لكن تتّجه الأنظار نحو دار Dolce & Gabbana التي تربطها بها علاقة وطيدة، خاصة بعد أن حضرت عرض "ألتا مودا" في سردينيا الصيف الماضي لمساندة ابنها نيكو.

وربما تدخل دار Oscar de la Renta المنافسة، بعد أن صممت لها فستانًا مخصصًا في ظهورها الأول بحفل Met Gala 2024.

مروحيات خاصة، يخوت فاخرة، وجندول في وضع الاستعداد

البندقية تتحوّل إلى مدينة محاطة بالحظر والخصوصية. تم حجز 30 تاكسي مائيًا فخمًا من أصل 280. كما تم وضع الجندول في الخدمة، فيما حجزت تسعة موانئ يخوت بالكامل.

أما المجال الجوي، فقد أُغلق أمام الطائرات المسيّرة، باستثناء الطائرات الخاصة المصرّح بها — خاصة لضيوف رفيعي المستوى.

ووفقًا لموقع Marine Traffic، فإن يخت بيزوس "كورو" بقيمة 500 مليون دولار، ومرافقه "لابيونا"، يرسوان حاليًا في البحر الأدرياتيكي.

أين سيكون الزفاف؟ خطط تتبدل حسب الطقس... والمتظاهرين

لا تزال تفاصيل الموقع غامضة، لكن بلدية البندقية أكدت في قرار رسمي أن الحفل سيُقام بين 26 و28 يونيو، مع إغلاق منطقة كنيسة مادونا ديل أورتو مساء الخميس — حيث يُتوقع انطلاق أولى الفعاليات.

وقالت مصادر محلية إن منظّمي الحفل حجزوا عدة مواقع، وسيتخذون القرار النهائي بحسب الظروف الأمنية والطقس. ومن المواقع المرشحة:

مؤسسة Cini

في جزيرة سان جورجيو ماجوري، قبالة ساحة سان ماركو.

سبق أن استضافت فعاليات G7

شهدت حركة بناء مريبة في منتصف يونيو.

فندق أمان

قصر من القرن السادس عشر

شهد زفاف جورج كلوني

وصل إليه العروسان بالقارب يوم الأربعاء

Scuola Grande della Misericordia

- مستودع أسلحة تاريخي مثالي للحفل

- لكنه أكثر عرضة للاحتجاجات

فندق إكسلسيور في ليدو

بُنيت بجواره شرفة شبيهة بمنصات الزفاف

يبعد خطوات عن موقع مهرجان البندقية السينمائي

لكن حتى هذه اللحظة، لا شيء مؤكد.

مدينة تستعد لحفل... يُسجّل في أرشيف التاريخ

ما بين قوارب الجندول التي تنتظر الإشارة، واللافتات الاحتجاجية التي تلوّح في الرياح، والضيوف الذين يهبطون بطائرات خاصة بعيدًا عن عدسات المصورين، تستعد البندقية لما يُحتمل أن يكون أكثر حفلات الزفاف تكلفةً وإثارة للجدل في تاريخها الحديث.

وإن كان من شيء مؤكد، فهو أن هذا الحدث، أكان مقدرًا له الهدوء أو الضجيج، سيدخل سجل المناسبات التي غيّرت وجه مدينة عتيقة... ولو لثلاثة أيام فقط.

يقرأون الآن