لبنان

"وسامُ فخرٍ لطريق ‏القدس"... حزب الله ينعي "الحاج رمضان"

أصدر حزب الله اليوم الجمعة، بيانًا نعى فيه اللواء محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان)، مسؤول ملف فلسطين والقدس في منطقة الشرق الأوسط، الذي استشهد خلال أداء واجبه في خدمة المقاومة الفلسطينية والقضية الفلسطينية

وجاء في البيان: "يتقدّم حزب الله بأحرّ التعازي وأسمى آيات المباركة إلى سماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله)، وإلى حرس الثورة الإسلامية، والشعب الإيراني العزيز، باستشهاد القائد الكبير اللواء محمد سعيد إيزدي. وإن شهادته هي وسام فخر لطريق القدس وفلسطين، وبشارة نصر بإذن الله".

عرف حزب الله اللواء الشهيد إيزدي كأحد أعلام القضية الفلسطينية والمقاومة، حيث عاش لعقود في خدمة فلسطين والقدس. وقدّم اللواء الشهيد جهودًا استثنائية لدعم وتطوير المقاومة الفلسطينية، وساهم بفعالية في إحداث قفزة نوعية في إمكاناتها العسكرية والتقنية، خاصة في مجال تصنيع الأسلحة ووضع الخطط الاستراتيجية.

وأشار البيان إلى الدور المحوري الذي لعبه الشهيد إيزدي في بناء شبكة علاقات واسعة مع مختلف الحركات والجهات المقاومة في المنطقة، مما عزّز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات، وأتاح تكريس هذه الجهود المشتركة لخدمة قضية تحرير فلسطين.

وصف البيان اللواء الشهيد بأنه كان مثالًا للروح الحركية التي لا تهدأ، وأنه خير ممثل للجمهورية الإسلامية الإيرانية وثورتها وحرسها. وأشاد بحكمته وشجاعته التي استلهمها من نهج الثورة الإسلامية التي أرسى دعائمها الإمام الخميني (قدس سره).

وأكد البيان أن الشهادة التي نالها اللواء إيزدي في سبيل الله تعدّ أرفع الأوسمة التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان المؤمن بقضية عادلة. وتابع: "تعلّمنا من مدرسة الإمام الحسين (ع) أن الشهادة حياة للأمة، والشهداء منارات لها".

من هو إيزدي؟

يُعدّ إيزدي أحد القياديين البارزين في «فيلق القدس»، حيث تولى رئاسة «فرع فلسطين» المسؤول عن التنسيق مع الفصائل الفلسطينية. كما قاد «الوحدة الفلسطينية»، التي كان مقرها في السابق في لبنان وتعمل تحت إشراف «حزب الله».

وأمضت إيران عقودا بعد ثورة عام 1979 في إقامة شبكة من الحلفاء في أنحاء الشرق الأوسط الذين قبلوا بقيادة طهران وشاركوها رؤيتها الإقليمية.

واتسع ما أُطلق عليه «محور المقاومة» من جماعات صغيرة تدين بالولاء الأيديولوجي لحكام طهران ليشمل «حزب الله» في لبنان، وحكومة الأسد في سوريا، وجماعات مسلحة في العراق، والحوثيين في اليمن، وحركة «حماس»، مما أدى إلى تنامي الأنشطة الإقليمية الإيرانية إلى كل من البحر المتوسط والبحر الأحمر.

يقرأون الآن