غيّب الموت الزميل الإعلامي المتميّز في "اذاعة لبنان" ماهر الشوا، بعد مسيرة مهنية وإنسانية مشرّفة، وعطاء إعلامي كان خلالها أحد أعمدة الإذاعة، وصوتًا محببًا لدى جمهور واسع.
رسّخ حضوره الإذاعي بصوته العميق الواضح، وأدائه المتّزن، ومهنيته العالية، عند تقديم نشرات الأخبار والبرامج ، تاركا أثرًا في نفوس المستمعين، وبين زملائه، مقدما مادة راقية ، بتوقيع ثقافي مميز ، فصان الكلمة الإعلامية بلغة عربية متينة، وكان من ابرز المدافعين والحريصين على اتقانها.
قاوم مرضه العضال بصمت الكبار، وإيمان المؤمنين، وبرحيله خسر الإعلام واحدًا من أنقى وجوهه، وخسرت بيروت والطريق الجديدة صوتًا أحبّها بصدق حتى الرمق الأخير.