لبنان

تقارير أمنيّة مخيفة... وتحضير لتسوية مفاجئة؟

تقارير أمنيّة مخيفة... وتحضير لتسوية مفاجئة؟

ينقل مطلعون أن زيارات سفراء الدول الخمس الذين شاركوا في لقاء باريس، انما كانت لجس النبض ونقل الموقف الرسمي الذي اتخذ خلال اللقاء الباريسي من دون أن يُفصح عنه ولكن ليس كما قيل إنهم هددوا بعقوبات على الذين يعطلون الاستحقاق الرئاسي، وقالت السفيرة الفرنسية أثناء لقائها مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أن باريس متخوفة وقلقة من أن ينفجر الوضع في لبنان في حال عدم انتخاب الرئيس ونحن نحذركم من هذه الخطوة، أي كانت هناك تحذيرات لا عقوبات، وفي حال بقيت الأمور على ما هي عليه فإن العقوبات آتية بشكل قد يكون هو الأكبر والأقسى في تاريخ العقوبات التي تفرض على المسؤولين اللبنانيين وعددهم لا يستهان به لأن المجتمع الدولي يريد انتخاب رئيس دون أن يدخل في تسميات أو يتبنى أي مرشح، ولكن وفق المعلومات أيضاً ان اجتماع باريس عرض لبعض الأسماء وفي طليعتهم قائد الجيش العماد جوزاف عون، وكان ذلك من باب النقاش الذي جرى بين مستشاري الدول التي شاركت في الاجتماع المذكور.

وفي غضون ذلك، ينقل أيضاً أن زيارة السفراء الخمسة قد تتواصل الى مرجعيات سياسية وربما حزبية لوضعهم في صورة ما يجري، ولكن حتى الآن ليس ثمة ما يشي بأن هناك مفاجآت قد تحصل سوى مفاجأة قد تكون مدوية أي أن يعقد لقاء خاطف لوزراء خارجية هذه الدول وتعلن تسوية بعد أن تكون كلمة السر بلغت لبعض الأطراف اللبنانية لأن هناك ما يشير إلى أن انتخاب الرئيس سيكون خلال أسابيع أو حوالى الشهرين لأن الأمور لم تعد تحتمل وربما أقل من ذلك بكثير في حال جاءت اللحظة الدولية الإقليمية مناسبة لانتخاب الرئيس، في حين أن المخاوف تكمن في هذا الانهيار المريب للعملة الوطنية الذي قد يؤدي الى تفلت الشارع لا سيما أن التقارير الأمنية لا تشي بايجابيات في ظل هذا الانهيار في القطاعات ومرافق الدولة برمتها.

وأخيراً، يبقى أن انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية بات مسألة محسومة دون تحديد وقت ولكن القرار اتخذ في اجتماع اللقاء الخماسي في باريس بانتخاب الرئيس وهذا الاجتماع لم يفشل أو أنه لم يحصل توافق بين الدول التي التقت في العاصمة الفرنسية، وهناك دراسة عميقة ومتأنية كي تأتي الخطوات إيجابية وتجنباً لأي انقسام داخلي إضافي في لبنان، والأيام المقبلة كفيلة بوضع الأمور في نصابها الصحيح لا سيما أن كل الاحتمالات أضحت واردة بقوة وعلى كافة المسارات.  


أنطوان غطاس صعب - اللواء

يقرأون الآن