القتال في الخرطوم يشتدّ.. ومبادرة أميركية سعودية لإنهاء الصراع

دوّت أصوات قتال في جنوبي الخرطوم، اليوم الأحد، بينما يوجد ممثلون عن طرفي الحرب السودانيين في السعودية لإجراء محادثاتٍ يأمل وسطاء دوليون أن تضع حدًّا للصراع المستمر منذ ثلاثة أسابيع.

وتأتي المحادثات في جدة في إطار مبادرةٍ أميركية سعودية، وهي أول محاولة جادة لإنهاء القتال بين الجيش من خلال وضع خطة مدعومة دوليًا، تهدف للإنتقال للحكم المدني بعد إضطراباتٍ وإنتفاضاتٍ إستمرت لسنوات. كذلك قررت المملكة تقديم مساعدات إنسانية للسودان بقيمة 100 مليون دولار، حسبما ذكرت قناة الإخبارية السعودية.

وبينما يسعى الوسطاء إلى إيجاد مسار يفضي للسلام، أوضح الجانبان أنهما سيناقشان فقط هدنة إنسانية ولن يتفاوضا لإنهاء الحرب.

وأكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي مشاركة جماعته في المحادثات، قائلًا إنه "يأمل في أن يتحقق الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين". وكان حميدتي قد تعهد إما بالقبض على قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أو قتله. وثمة أدلة على الأرض تشير إلى أن الجانبين ما زالا عازفين عن التوصل لحل وسط يوقف إراقة الدماء.

ودعمت قوى غربية خطة الإنتقال السياسي وتشكيل حكومة مدنية في السودان الذي يقع في مكان إستراتيجي عند مفترق طرق بين مصر والسعودية وإثيوبيا ومنطقة الساحل المضطربة في أفريقيا.

وقال عبد القادر (75 عاما) الذي استقل طائرة إجلاء متجهة للإمارات "حالفنا الحظ أن نسافر لأبوظبي لكن ما يحدث في الخرطوم التي قضيت فيها كل سنوات عمري أمر مؤلم... ترك حياتك وذكرياتك هو أمر لا يمكن وصفه". وبينما يسعى الوسطاء إلى إيجاد مسار يفضي للسلام، أوضح الجانبان أنهما سيناقشان فقط هدنة إنسانية ولن يتفاوضا لإنهاء الحرب".

وتسببت المعارك منذ إندلاعها منتصف نيسان/إبريل، في مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، وعرقلة إمدادات المساعدات، وفرار 100 ألف لاجئ إلى خارج البلاد.

ويسعى الآلاف للمغادرة عبر بورتسودان، على متن قوارب متجهة للسعودية أو الدفع مقابل رحلات جوية تجارية باهظة الثمن للرحيل من المطار الوحيد الذي يعمل في البلاد أو من خلال رحلات الإجلاء.

ونشب الصراع في 15 أبريل نيسان بعد انهيار خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الديمقراطية.

وقبل إندلاع القتال، إتخذ حميدتي خطوات مثل التقارب مع التحالف المدني بما أشار إلى أن لديه خططا سياسية. وألقى البرهان بمسؤولية الحرب على "طموحات" حميدتي.


رويترز

يقرأون الآن