استكمل الموفد الفرنسي الخاص الى لبنان، وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان، لقاءاته مع القيادات والمسؤولين اللبنانيين. على أن يرتب خلاصة اجتماعاته في تقرير يرفعه الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وعلى ضوئها يحدد موعد زيارته المقبلة.
ويبقى أن اللقاء الأبرز كان مع وفد "حزب الله" برئاسة النائب محمد رعد، وبحسب مصادر مطلعة على أجواء هذا اللقاء، فإن الموفد الفرنسي لم يوضح ما إذا كانت المبادرة الفرنسية لاتزال قائمة من خلال "سلة الرئاسة والحكومة" لاسيما بعد التوازن الذي فرضته جلسة الإنتخاب الأخيرة. وبحسب المصادر فإن لودريان سأل وفد الحزب إن كانوا لايزالون متمسكين بمرشحهم سليمان فرنجية؟ فكان الجواب "نعم" مع شرح مفصل عن الأصوات التي نالها كل من المرشحين. مع التأكيد أن أصوات فرنجية ثابتة وقابلة للارتفاع في حين العكس هو الصحيح مع الوزير السابق جهاد ازعور. وشدد الوفد خلال اللقاء على أن المطلوب من الرئيس المقبل طمأنة حزب الله تجاه التطورات الإقليمية.
وتابعت المصادر، أن الاستنتاج الذي يمكن الخروج به أنه لايوجد رأي نهائي عند الفرنسيين، حتى أن إمكانية عودة لودريان الى لبنان بمقترحات عملية مسألة غير معروفة، ملمحة الى أن الموضوع قد يكون مرتبطا بتطور الاتصالات الفرنسية مع القوى الاقليمية لاسيما السعودية. وختم المصدر بالقول، من الواضح انها "جولة استطلاع" كما وصفها الموفد الفرنسي نفسه.
من جهة ثانية، كشف مصدر نيابي لـ"وردنا"، بأنّ "لودريان أعطى إشارة خلال لقاءاته بأنّه ينطلق في مهمته من الصفر، بعيدًا عن أي خلفية أو أي طرح سابق وكأن كل المبادرات والترشيحات لم تحصل". وبحسب المصدر عينه، فإن لودريان لم يطرح أسماء إنما استمع الى رأي الأفرقاء الذين هم اقترحوا عليه الأسماء.
فيما استغربت مصادر نيابية أخرى، كيف أن الموفد الفرنسي زار بعض المسؤولين في أماكن إقامتهم، فيما استدعى البعض الآخر الى مقر إقامته في قصر الصنوبر. مشيرة الى أن هذا الأمر لافت حيث "اختلط هناك الحابل بالنابل، واختلط نواب الأحزاب مع النواب المستقلين والتغييريين".
اللقاء اللافت الآخر، كان مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وبحسب البيان الرسمي الصادر عن قيادة الجيش، أن البحث تناول الوضع الأمني ووضع المؤسسة العسكرية، إضافة إلى الشأن السياسي العام.
في حين أن هذا اللقاء هو محط اهتمام ومتابعة من قبل الأطراف المختلفة، سيما وأن قائد الجيش من الأسماء المطروحة لتولي سدة الرئاسة الأولى.
وكان لودريان قد عقد سلسلة لقاءات في اليوم الثالث لزيارته مع نواب ومسؤولين في قصر الصنوبر.
فالتقى رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، الذي وصف لقاءه بالموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان في قصر الصنوبر، "بالصريح" وقال في تغريدة له على موقع تويتر، "عرضنا مقاربة الكتائب للملف الرئاسي، كما تقدمنا بخارطة طريق مكتوبة لحلٍّ مبني على استعادة الدولة لسيادتها ورفع الوصاية المفروضة عليها وإجراء الإصلاحات المطلوبة لإخراج الشعب اللبناني من عمق الأزمة".
لقاء صريح مع الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف #لودريان عرضنا خلاله مقاربة الكتائب للملف الرئاسي. كما تقدمنا بخارطة طريق مكتوبة لحلٍّ مبني على استعادة الدولة لسيادتها ورفع الوصاية المفروضة عليها وإجراء الإصلاحات المطلوبة لإخراج الشعب اللبناني من عمق الازمة.@JY_LeDrian… pic.twitter.com/PjoOjtNKGQ
— Samy Gemayel (@samygemayel) June 23, 2023
كتلة التجدد
وزار رئيس حركة "الإستقلال" النائب ميشال معوض قصر الصنوبر حيث اجتمع إلى الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان، كما عقد الاخير لقاء موسعا مع كتلة "تجدد" التي تضم إلى معوض النائبين فؤاد مخزومي وأشرف ريفي، فيما اعتذر النائب أديب عبد المسيح بداعي السفر.
وفي السياق، غرد النائب اشرف ريفي عبر حسابه على "تويتر": "إلتقت كتلة "تجدد" بالموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في قصر الصنوبر في بيروت، وشددت الكتلة على أن تكون جلسات مجلس النواب مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، والمضيّ بالتصويت لجهاد أزعور".
إلتقت كتلة "تجدد" بالموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في قصر الصنوبر في بيروت.
— General Ashraf Rifi (@Ashraf_Rifi) June 23, 2023
وشددت الكتلة على أن تكون جلسات مجلس النواب مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، والمضيّ بالتصويت لجهاد أزعور. pic.twitter.com/lB8NF6i7OX
التغييريين
والتقى لودريان، نواب "التغيير" ابراهيم منيمنة وحليمة قعقور وميشال الدويهي وبولا يعقوبيان ووضاح صادق وياسين ياسين في قصر الصنوبر.
وبعد اللقاء، غرد الصادق عبر حسابه على "تويتر": التقينا اليوم كمجموعة من نوّاب التغيير موفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الوزير السابق جان ايف لودريان بحضور السفيرة الفرنسيّة آن غريو، ونقلنا له وجهة نظرنا حول الانتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة وضرورة ان يكون الرئيس محل ثقة اللبنانيين ومدافعًا عن تطبيق الدستور، يملك رؤية اصلاحيّة شاملة ويتطلّع الى لبنان سيادي، واكد الموفد الفرنسي أن فرنسا ليست طرفًا ولا تملك مبادرة او مرشحًا، وهو يزور لبنان ليستمع الى مختلف الاطراف، في محاولة لكسر الحاجز وايجاد حل مبني على الاصلاح. واكد ان التغيير بحاجة إلى وقت وأن وصول 12 نائبًا تغييريًّا هو بداية ممتازة خلال هذه الفترة الإنتقاليّة، ونبّه الى أن الاجنده الدوليّة اليوم خالية من لبنان ولم يعد احدًا متحمّسًا للمساعدة".
التقينا اليوم كمجموعة من نوّاب التغيير موفد الرئيس الفرنسي #ايمانويل_ماكرون، الوزير السابق #جان_ايف_لودريان بحضور السفيرة الفرنسيّة آن غريو ونقلنا له وجهة نظرنا حول الانتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة وضرورة ان يكون الرئيس محل ثقة اللبنانيين ومدافعًا عن تطبيق #الدستور، يملك رؤية… pic.twitter.com/yoN5eKcdGT
— Waddah Sadek - وضاح صادق (@WaddahSadek) June 23, 2023
جنبلاط
كما واستقبل لودريان، رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، برفقة نجله النائب تيمور جنبلاط في قصر الصنوبر.
وكتب جنبلاط عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قائلاً: "لقاء ودّي وصريح مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الوزير السابق جان إيف لودريان بحضور سفيرة فرنسا آن غريو".
Rencontre amicale et franche avec l’envoyé spécial du président français Emmanuel Macron ,l’ancien ministre Jean-Yves le Drian en présence de l’ambassadrice de France Anne Grillo #liban pic.twitter.com/EYz66WaFke
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) June 23, 2023