ساعات قليلة مرت على العراقيين أشبه بسنوات طويلة، بعد أن انتشرت أخبار موت طفلة صغيرة بالنجف، وسط تضارب الروايات حول الأسباب، ما أشعل نار الغضب.
فبينما ادعت عائلتها أن كلاباً ضالة هاجمتها ومزقت جسدها الصغير، كشف الطب العدلي المصيبة الأكبر.
إذ أكدت الفحوصات الطبية أن صغيرة النجف تعرّضت للاغتصاب من قبل خالها شقيق والدتها.
وأضافت أن المتهم قتل ابنة شقيقته لإخفاء فعلته.
ثم تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة الطفلة مع تفاصيل الحادثة، حيث أشارت تعليقات إلى أن القاتل قام بتمزيق جسد الصغيرة بالسكاكين من دون رحمة.
وأكد البعض أن العائلة حاولت لملمة الجريمة، حتى اختلفت مع إدارة الطب العدلي بعد كشف الحقيقة، كذلك منعت وسائل الإعلام من التصوير.
طالبوا بحق هاي الطفلة المظلومة
— الحراك النسوي العراقي (@iraqi_feminist5) April 16, 2024
بعد ادعاء ذويها بمهاجمتها من قبل الكلاب السائبة.. الطب العدلي يكشف عن تعرض طفلة النجف الى الاغتصاب ثم القتل من قبل شقيق والدتها
الطفلة تعرضت للاغتصاب وبعدها تم تمزيق جسدها بالسكاكين
اهلها تعاركوا وي الطب العدلي لان كشف الحقيقة#حق_طفلة_النجف pic.twitter.com/pmddKAbVuC
فانفجرت بعدها الأوساط العراقية غضباً عقب تداول وسائل إعلام محلية لتفاصيل الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الطفلة شهد، وسط مطالبات بإنزال أشد العقوبات على الفاعل حال إدانته ليكون عبرة لغيره.
كما انتشر هاشتاغ "#حق_طفلة_النجف"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح "تريند" في الأوساط العراقية.
أمام هذا الغضب، فتحت الشرطة المحلية تحقيقاً بالحادثة، مؤكدة أنها ستعلن عن النتائج في أقرب وقت ممكن، مشددة على ضرورة عدم تداول أي تفاصيل حول الموضوع حفاظاً على سير وسرية التحقيق.
يذكر أن العراق كان شهد منذ بداية العام الجاري، تحولات خطيرة في أرقام الجريمة، حيث سجّلت جرائم فظيعة حتى في نطاق الأسرة الواحدة.
ويعدّ التطور السريع في أرقام الجريمة انعكاسا لظروف أمنية واقتصادية واجتماعية أوجدتها الظروف السياسية والاقتصادية في البلاد.
كما أفضت تلك الحالة إلى تحولات أخلاقية ونفسية باتت تهدد تماسك المجتمع العراقي ووحدته، وفق اختصاصيين اجتماعيين.