رصد علماء توسعات غير متوقعة في حفرة باتاجايكا في سيبيريا، التي يطلق السكان المحليون عليها اسم "بوابة الجحيم"، وذلك بسبب التغيرات المناخية.
وبحسب الدراسة المنشورة هذا الشهر في مجلة "Geomorphology" العلمية، فإن الحفرة التي يبلغ عرضها 200 فدان وعمقها حوالي 300 قدم في مرتفعات يانا في سيبيريا، توسعت بشكل كبير، لتطلق كميات كبيرة من الغاز نحو الغلاف الجوي.
ووصل معدل غاز الميثان والغازات الكربونية الأخرى المنبعثة مع تعمق الحفرة إلى ما بين 4 آلاف و5 آلاف طن سنوياً. لذا حذّر الباحثون من إمكانية تسريب جميع غازات الدفيئة المتبقية فيها في وقت لاحق، بحسب "دايلي ميل" البريطانية.
وتشكّلت حفرة باتاجايكا لأول مرة عندما بدأت التربة الصقيعية الذائبة داخل التندرا السيبيرية في إطلاق أطنان من غاز الميثان المتجمد سابقاً، إلى الغلاف الجوي للأرض، وبدأت في الظهور في سبعينات القرن الماضي.
ووجد عالم الجليد ألكسندر كيزياكوف، الذي يدرس في جامعة «لومونوسوف» موسكو الحكومية في روسيا، والمؤلف الرئيسي للدراسة، مع عشرات الباحثين الآخرين، أن الحفرة قد وصلت تقريباً إلى الصخر.
الأمر الذي يعني أن التربة الصقيعية مستمرة في الذوبان، وبالتالي ستؤدي إلى مزيد من الانهيار، وتسرب كم هائل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري منها، خاصة أنها قد ذابت بالكامل تقريباً.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى تغير تضاريس الأرض في مناطق التربة الصقيعية بشكل ديناميكي، لذا قد يسهم التسرب الصادر عن الحفرة في تغير النظم البيئية القريبة منها بشكل دائم.