ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران، أن "مرشحين من غلاة المحافظين انسحبا من الانتخابات الرئاسية الإيرانية اليوم الخميس، أي قبل يوم من انطلاق التصويت، وحثا على توحد القوى الداعمة للثورة الإسلامية بالبلاد".
ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات الرئاسية الإيرانية غدا الجمعة وجاءت بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة هليكوبتر الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن تؤثر النتيجة على تحديد من قد يخلف الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب القول الفصل في البلاد التي يحكمها رجال الدين.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن علي رضا زاكاني رئيس بلدية طهران وأمير حسين قاضي زاده هاشمي رئيس مؤسسة الشهداء انسحبا من سباق الانتخابات.
وكان مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين قد توقع في استبيان أجراه يومي 22 و23 حزيران/ يونيو أن يحصلا على 1.7 في المئة واثنين في المئة من الأصوات على التوالي.
ويتبقى بعد انسحابهما أربعة مرشحين يتنافسون في السباق الرئاسي. وحث زاكاني اثنين من أبرز غلاة المحافظين على التحالف معا للحيلولة دون فوز المرشح المعتدل مسعود بزشكيان.
وكتب زاكاني على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "أناشد سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف بالاتحاد معا لتلبية مطالب القوى الثورية"، مشيرا إلى جليلي الرئيس السابق لفريق التفاوض النووي وقاليباف منافسه من غلاة المحافظين والرئيس الحالي للبرلمان والرئيس السابق للحرس الثوري.
وضمن خامنئي (85 عاما) هيمنة المرشحين الذين يشاركونه وجهات نظره من غلاة المحافظين على المنافسة في الانتخابات الرئاسية. وعادة يشارك من يشغل منصب الرئيس الإيراني عن كثب في عملية اختيار الزعيم الأعلى.
وتجرى الانتخابات في وقت حرج، إذ يتصاعد التوتر مع إسرائيل بسبب الحرب على قطاع غزة كما يضغط الغرب على طهران لتقليص برنامجها النووي وتتزايد المعارضة في الداخل بشأن أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية.
ويحظي بزشكيان وزير الصحة السابق بتأييد التيار الإصلاحي المهمش سياسيا في إيران الذي يدعو إلى التهدئة مع الغرب، لكن فرصه للفوز غير واضحة مع دعوة معارضين داخل إيران وخارجها إلى مقاطعة الانتخابات.