في جريمة هزّت القماطية في جبل لبنان، عُثر على الناشط الإنساني سالم ناصر الدين جثة هامدة في بلدته القماطية، قُتل بإطلاق نار لم تُعرف حتى الآن خلفياته أو دوافعه.
وقد فتحت القوى الأمنية تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الجريمة التي أثارت صدمة واسعة في الأوساط التي عرفته عن قرب.
سالم سامي ناصر الدين، الذي عُرف بنشاطه الإنساني والاجتماعي، هو أحد أبناء بلدة القماطية في قضاء بعبدا – جبل لبنان. عمل لسنوات في الصليب الأحمر، كما ساهم في تأسيس وإدارة عدد من الجمعيات الخيرية والإنسانية، وكان يشغل في الفترة الأخيرة موقع أمين سر في جمعية "إنماء القماطية" التي تُعنى بمساعدة العائلات المحتاجة وتنفيذ مشاريع تنموية في البلدة، كذلك كان حاليا رئيس خلية طوارئ الأزمة في البلدة، التي نتجت عن جائحة كورونا.
عرفه الجميع بشغفه بخدمة الإنسان، وبنشاطه التطوعي بين الشباب، حيث كان يسعى إلى تحفيزهم على الانخراط في العمل المدني والاجتماعي. وبرز سالم في أكثر من مناسبة كشخصية مُبادرة، مؤمنة بدور الفرد في التغيير والبناء، وكان يؤكد دومًا أن "الإنسانية لا تُقاس بالكلمات بل بالأفعال".
ورغم عدم توافر معلومات دقيقة حول ظروف الجريمة وهوية الفاعل، إلا أن الحادثة طرحت علامات استفهام حول دوافع القتل، خصوصًا أن نصر الدين لم يكن معروفًا بأي انخراط في نزاعات أو خصومات شخصية.
بلدية القماطية تنعيه
هذا ووصفت بلدية القماطية مقتل نصر الدين بـ"الفاجعة الأليمة التي تمثلت في مقتل أحد أعمدة العمل الصحي والاجتماعي في البلدة الاخ العزيز المأسوف على شبابه سالم ناصرالدين".
وإذ استنكرت هذا "العمل المؤلم والخارج عن قيمنا وأخلاقنا"، أهابت بـ"جميع الأهالي الكرام التحلي بأعلى درجات الوعي وضبط النفس، وتجنب اي فعل لإثارة الفتنة أو زعزعة السلم الأهلي".
وختم البيان داعيا إل انتظار "نتائج التحقيق الرسمي التي ستُبيّن الحقيقة وتُحاسب المسؤول، أيّاً يكن"، لأن "الشهيد الذي كرّس حياته لخدمة الناس، يستحق أن نُكرمه بالحفاظ على ما آمن به من سلم وعدالة وكرامة إنسانية".