لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

استنكار رسمي لمجزرة بنت جبيل.. وعون: لا سلام فوق دماء أطفالنا!

استنكار رسمي لمجزرة بنت جبيل.. وعون: لا سلام فوق دماء أطفالنا!

من نيويورك، وفيما يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس جوزاف عون: "فيما نحن هنا للبحث في قضايا السلام وحقوق الإنسان، ها هي إسرائيل تمعن في انتهاكاتها المستمرة للقرارات الدولية، وعلى رأسها اتفاق وقف الأعمال العدائية، عبر ارتكابها مجزرة جديدة في بنت جبيل ذهب ضحيتها خمسة شهداء، بينهم ثلاثة أطفال".

وناشد الرئيس عون المجتمع الدولي، الذي يتواجد قادته في أروقة الأمم المتحدة، "بذل كل الجهود لوقف الانتهاكات للقرارات الدولية، لا سيما الدول الراعية لإعلان ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤، والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية والتزام الإعلان المذكور"، مؤكداً أنه "لا سلام فوق دماء أطفالنا".

وكانت مدينة بنت جبيل جنوب لبنان قد شهدت غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة ودراجة نارية، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى، بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة شخصين بجروح، وفق ما أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة.

بدوره، دان رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري المجزرة التي ارتكبها الطيران الإسرائيلي المُسيَّر في مدينة بنت جبيل ، والتي ذهب ضحيتها خمسة قتلى، من بينهم أطفال.

وقال بري: "خمسة شهداء أب وثلاثة من أطفاله، ووالدتهم الجريحة سُفكت دماؤهم بدمٍ بارد في مدينة بنت جبيل، على مرأى ومسمع من اللجنة التقنية المولجة مراقبة وقف إطلاق النار، وذلك عقب إجتماعها في الناقورة، بحضور الموفدة الأميركية أورتاغوس".

وأضاف بري: "دماء هؤلاء اللبنانيين الأطفال ووالدهم وأمهم الجريحة، الذين يحملون الجنسية الأميركية هي برسم من كان مجتمعاً في الناقورة، وبرسم التظاهرة العالمية التي بدأت تتوافد إلى مقر الأمم المتحدة".

وتابع: "نسأل: هل الطفولة اللبنانية هي التي تُمثّل خطراً وجودياً على الكيان الإسرائيلي؟ أم أن سلوك هذا الكيان، في القتل دون رادع أو حساب، هو الذي يُشكّل تهديداً حقيقياً للأمن والسلم الدوليين؟".

وختم بري: "الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى".

وكتب الرئيس نواف سلام معلقا على مجزرة بنت جبيل عبر حسابه على منصة "إكس": "ترتكب إسرائيل مجزرة جديدة في بنت جبيل ذهب ضحيتها خمسة شهداء، بينهم ثلاثة أطفال: سيلين، هادي، وأسيل.

إن ما حصل جريمة موصوفة ضد المدنيين، ورسالة ترهيب تستهدف أهلنا العائدين إلى قراهم في الجنوب. على المجتمع الدولي إدانة اسرائيل باشد العبارات لانتهاكها المتكرر للقرارات الدولية وللقانون الدولي، وعلى الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى.

رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته.

في سياق متصل، أدلى النائب حسن فضل الله بالتصريح الآتي: "ارتكب العدو الاسرائيلي جريمة موصوفة ضد المدنيين وبينهم أطفال في بنت جبيل ليضيف إلى سجله مزيدا من الجرائم التي تقع تحت نظر لجنة مراقبة وقف النار، التي تحولت إلى شاهد زور على انتهاك العدو الدائم لاتفاق وقف النار، وهي اللجنة التي لم تشكل أي ضمانة للبنان، بينما الدولة اللبنانية تقف في أحسن الأحوال عاجزة عن القيام بأي خطوة عملية، ولعل صرخة الجنوبيين المحقة تصل إلى أسماع المسؤولين ليتحركوا من أجل وقف هذه الاستباحة لدمائهم الطاهرة، وقد ثبت لهم مرة أخرى أن اللجوء إلى الحماية الرسمية برعاية دولية لم يوفر لهم الأمن والاستقرار".

كما ودان وزير الدخلية والبلديات أحمد الحجار، بأشد "العبارات المجزرة المروّعة التي أودت بحياة خمسة شهداء، من بينهم أطفال، في بنت جبيل. إن هذا الاعتداء يمثّل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية كافة. الرحمة للشهداء والعزاء لعائلاتهم".

يقرأون الآن