ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطابًا اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حمّل خلاله إيران المسؤولية الكاملة عن زعزعة استقرار المنطقة، ورفض بشكل قاطع أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة بعد هجمات السابع من أكتوبر، مع الإعلان عن توجه لإجراء مفاوضات مع سوريا ولبنان.
وجّه نتنياهو انتقادات حادة لإيران، واصفًا برامجها النووية والصاروخية بأنها "تهديد وجودي" لدولة إسرائيل. وأكد على نجاح عمليات الاستهداف المزعومة لطائراته لمواقع تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، مطالبًا مجلس الأمن بتجديد العقوبات المفروضة عليها.
وجاء رفض نتنياهو لأي دولة فلسطينية مستقلة حادًا، واصفًا إياها بـ"الجنون" في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر، ملوحًا بعدم القبول بها أبدًا. كما وصف السلطة الفلسطينية بأنها "فاسدة"، مستبعدًا أن تكون شريكًا في أي تسوية.
كما وأعلن نتنياهو أن الهدف هو "إنهاء المهمة" في قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل سيطرتها العسكرية عليه مع العمل على إقامة "سلطة مدنية" فيه. ووجه إنذارًا نهائيًا لحركة حماس بدعوته مقاتليها لتسليم أسلحتهم وإطلاق سراح جميع المحتجزين، مع التهديد بمطاردتهم في حال رفضوا.
وحول مفاوضات مع سوريا ولبنان، كشف نتنياهو عن "مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة"، معربًا عن إيمانه بإمكانية إبرام اتفاق سلام. كما دعا الحكومة اللبنانية إلى "مفاوضات مباشرة" مع إسرائيل، مشترطًا لتحقيق السلام أن تعمل الحكومة اللبنانية على "نزع سلاح حزب الله" ومنعه من خرق أي اتفاق لوقف إطلاق النار.