يستعد الناخبون في باراغواي للتوجه إلى صناديق الإقتراع، اليوم الأحد، فيما قد يمثل أكبر تحدٍّ إنتخابي لحزب كولورادو المحافظ الحاكم في أكثر من عشر سنوات، ووسط مخاطر محدقة بالعلاقات القائمة منذ نحو 70 عامًا مع تايوان.
وسيبدأ الإقتراع في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت غرينتش) في الدولة الحبيسة الواقعة بأميركا الجنوبية ويسكنها أقل من سبعة ملايين نسمة. والمرشحان الأوفر حظًا هما مرشح الحزب الحاكم رجل الإقتصاد المرموق سانتياغو بينا والمحامي المعارض المخضرم إيفراين أليغري.
وتمثل هذه الإنتخابات أقوى تحدٍّ منذ عشر سنوات لحزب كولورادو الذي يهيمن على السياسة في باراغواي منذ الخمسينات وحكمها طوال السنوات الخمسة والسبعين الماضية باستثناء خمس سنوات فقط، إلا أن شعبيته تضررت بسبب تباطؤ الإقتصاد واتهامات بالكسب غير المشروع.
وتسيطر موضوعات الإقتصاد واتهامات الفساد وآراء المرشحين بشأن تايوان على المناقشات السياسية. وباراغواي واحدة من 13 دولة فقط لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع الجزيرة التي تحظى بحكم ديمقراطي وتقول الصين إنها تابعة لها.
وينتقد أليغري العلاقات الدبلوماسية بين باراغواي وتايوان، بالنظر لكونها "تقوض تصدير فول الصويا واللحوم إلى الصين"، ويرى أن الإقتصاد الذي يعتمد بصورة كبيرة على الزراعة "لا يجني ما يكفي في المقابل من تايبه".
ويقول منافسه بينا إنه "سيبقي على العلاقات مع تايوان".
وتم تسجيل ما يقرب من خمسة ملايين ناخب للتصويت في السباق الرئاسي الذي سيحسم من جولة واحدة اليوم الأحد. كما سيختار الناخبون أعضاء الكونغرس والحكام. ومن المتوقع ظهور المؤشرات الأولى للنتائج عند حوالي السابعة مساء.
رويترز