بدأ منتخب لبنان لكرة القدم المرحلة الجديدة بقيادة المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش بفوز معنوي مهم على ضيفه الاردني ٢-١، في المباراة الودية التي اجريت بينهما على ملعب رشيد كرامي البلدي في طرابلس، بحضور رئيس الاتحاد اللبناني المهندس هاشم حيدر، والأمين العام جهاد الشحف.
ولعب لبنان باستراتيجية مختلفة عن تلك التي عرفها في الفترة السابقة، اذ اعتمد رادولوفيتش على خطة ٣-٥-٢، ليؤمن الصلابة الدفاعية وفي نفس الوقت المواكبة الهجومية الكثيفة لثنائي المقدمة. كما اجرى تبديلات عدة على مدار الشوطين للوقوف على مستوى اكبر عددٍ من اللاعبين الذين انخرطوا معه في المعسكر لاكثر من اسبوع. علماً انه قام بتبديل اضطراري في الشوط الاول اثر اصابة نصار نصار، وآخر في الشوط الثاني بعد تعرّض الظهير الآخر حسين زين للاصابة ايضاً.
وتمكن الاردنيون من افتتاح التسجيل مبكراً وتحديداً في الدقيقة الثالثة بعدما استغلوا فراغاً في خط الظهر ليهزوا الشباك عبر الهداف التاريخي لمنتخب "النشامى" حمزة الدردور الذي تابع كرة عرضية من مسافة قريبة الى قلب المرمى.
وعادل لبنان بعد ٢٠ دقيقة اثر كرة عرضية لعبها القائد حسن معتوق، وارتدت الى خارج المنطقة فعاجلها محمد حيدر بتسديدة صاروخية سكنت الزاوية اليمنى لمرمى الحارس عبدالله الفاخوري، مسجلاً هدفه الدولي الاول منذ ١٩ تشرين الثاني ٢٠١٣ عندما هزّ شباك ايران.
وكاد حيدر نفسه يضيف الهدف الثاني قبل دقيقة على انتصاف اللقاء بعدما خطف كرة من الدفاع الاردني وتبادلها مع معتوق قبل ان يسدد من زاوية ضيّقة، لكن الفاخوري ابعدها بردة فعل سريعة.
ومع انطلاق الشوط الثاني كاد معتوق يسجل هدف التقدّم بعدما انفرد بالحارس وتخطاه لكن الكرة التي سددها من زاوية صعبة علت العارضة.
وتأخر الردّ الاردني حتى الدقيقة ٧٧ عندما اطلق مهند ابو طه كرةً قوية من داخل المنطقة بيسراه، فتألق الحارس البديل مصطفى مطر في ابعادها الى ركنية.
وجاء هدف الفوز للبنان في الدقيقة ٩٣ بعد حصول حسن "سوني" سعد على ركلة جزاء نفذها نور منصور بنجاح الى يمين الحارس الاردني.
مثّل لبنان: الحارس مهدي خليل (مصطفى مطر ٤٦)، واللاعبون قاسم الزين، نور منصور، ماهر صبرا (حسن شعيتو ٧٨)، حسين زين (دانيال لحود ٦٥)، وليد شور (فيليكس ملكي ٤٦)، يحيى الهندي (علي طنيش ٤٦)، محمد حيدر (محمد الدهيني ٦٥)، نصار نصار (اليكس ملكي ٣٤)، حسن معتوق (غابريال بيطار ٧٠)، هلال الحلوة (سوني سعد ٧٠).
قاد المباراة الحكم ماهر العلي، وعاونه بلال العرفي وعلي بركات، ومحمد حداد (رابعاً).