اتهم "لقاء سيدة الجبل" في اجتماعه الاسبوعي في مقر الاشرفية، حضوريا والكترونياً، "السلطة اللبنانية، وتحديدًا رئيسَي المجلس النيابي ومجلس الوزراء، بوضع الشعب اللبناني، بالأخص أهل الجنوب، في عين عاصفة القتل والدمار والتهجير. هذا التخلّي الصارخ عن واجبهم الأول بالدفاع عن أمن ومصالح اللبنانيين يتم من خلال دعمهم الكامل والعلني لميليشيا حزب الله-إيران في حربها المعلنة والمستمرّة فقط لمساندة غزة. وكأن هؤلاء الرؤساء ممثلون فقط للمصالح الإيرانية وغيرها، وليس اللبنانية!"
وسأل المجتمعون في بيان: "بأي سلطة شرعية يعطي حزب الله نفسه حق اتخاذ قرار الحرب والسلم، ويضع كل لبنان واللبنانيين في خطر الموت والدمار؟ أليس هذا القرار قرارًا يتّخذه المجلس النيابي والحكومة اللبنانية؟ أين هؤلاء الرؤساء والوزراء والنواب من كل ما يحدث؟.
لقد كشف حزب الله بهذه الحرب المعلنة منه ولاءه وخدمته لمصالح الاحتلال الإيراني واستراتيجيته في المنطقة. ويشير المجتمعون إلى أن هذا القرار يدفع ثمنه أولا، لبنان واللبنانيون من دمائهم وأملاكهم!"
أضاف البيان: "إلى ذلك، يؤكد المجتعون على أن الإعتراض اللفظي للمعارضة النيابية لا يعفيها من مسؤوليّة التقاعس عن ايجاد الحلول.
على هؤلاء السادة النواب أن يكونوا ملتزمين بالفعل وليس فقط بالقول بتنفيذ الدستور، ومطالبة الحكومة المتواطئة بالقيام بمسؤولياتها كاملة تجاه كل اللبنانيين. كما عليهم التواصل مباشرة مع دوائر القرار العربية والدولية للتأكيد على مصادرة القرار السيادي اللبناني من قبل الاحتلال الايراني، ومطالبة هذه الدوائر بالعمل على تنفيذ القرارات الدولية وتحديدا الـ1559، 1680 و1701 بشكلٍ فعلي".
وختم: "تمر على لبنان هذا الاسبوع الذكرى السنوية الـ19 لانتفاضة الاستقلال، التي لا تزال ضرورية، ويوجّه المجتمعون تحية إكبار لشهدائها وللأحياء منهم أيضا، ويتعهد بمواصلة المقاومة لاستعادة السيادة كاملة. كما ويتمنى اللقاء لجميع اللبنانيين رمضان كريم، أعاده الله علينا جميعا بالسلام والقرار الحر".