أعلن السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري أن المملكة العربية السعودية ستقدم مساهمة مالية بقيمة 10 ملايين دولار للبنان من خلال مركز الملك سلمان، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يشكل إمتدادًا لحرص القيادة الرشيدة في المملكة على دعم العمل الإنساني والإغاثي وتحقيق الإستقرار والتنمية في البلد.
ولفت في خلال توقيع مذكرة تعاون بين مركز الملك سلمان للإغاثة والهيئة العليا للإغاثة في السراي الحكومي إلى أن الدعم الذي تقدمه المملكة يأتي إستمرارًا لمسيرة التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق.
من جهته، رأى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن هذه المناسبة تشكل تعبيرًا عن حرص الممكلة العربية السعودية على لبنان واستقراره ودعمه، مؤكدًا أن السعودية كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان وأنها تسعى للمحافظة على أمنه وسلامته واستقراره ووحدة أبنائه.
وأضاف: "يسعدنا أن نلتقي اليوم هنا في رحاب السرايا لمناسبة توقيع مذكرة التعاون المشترك بين "مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية" و"الهيئة العليا للاغاثة".وهذه المناسبة تشكل حكما تعبيرا عن حرص المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على لبنان واستقراره،وعلى دعمه في كل المجالات.وإنني واثق أن المملكة كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان، وتسعى في كل المحافل العربية والدولية للمحافظة على أمنه واستقراره، وسلامته، ووحدة أبنائه".
وأضاف:" العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقا ورسوخا وكانت فيها المملكة الى جانب لبنان دائما، السند والعضد في الملمات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، الى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا.
تلك الثوابت الاساسية ، ترجمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة وقائع وأفعالا،من خلال "اتفاق الطائف"،الذي نتمسك بتنفيذه كاملا والذي لا يزال يُشكّل الإطار المناسب لإدارة شؤون البلاد. وفي كل اللقاءات التي عقدتها مع سمو ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان عبّر عن دعمه للبنان للخروج من أزمته، ودعم مؤسساته، ولكن شرط تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة، وقيام المؤسسات اللبنانية بدورها الكامل، لا سيما لجهة انتخاب رئيس جديد للبنان.وهذه المسؤولية تقع علينا حكما نحن اللبنانيين، والمطلوب منا أولا وأخيرا أن نقوم بواجباتنا بدعم من الدول الصديقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية".
وتابع:"إن ما يحصل في المملكة أحدث ثورة بناءة، من خلال القيام بورشة إصلاحات طوّرت مفهوم الحداثة في المملكة، وحققت قفزات نوعية كبيرة يشهد لها الجميع. ومما لا شك فيه أن التفاهمات الإقليمية التي عقدتها المملكة، سوف تساهم في إرساء الاستقرار في المنطقة، وتدفع قدماً بعملية النهوض والتطور. ومن استطاع نقل المملكة العربية السعودية وشبابها الى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا إليها وتحويل المملكة الى بلد منتج بكل ما للكلمة من معنى، في فترة قصيرة، ليس صعباً عليه أن يكون العضد لأشقائه في لبنان. من هنا فإننا نتطلع الى رعاية المملكة ولفتتها الأخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد".