أكدت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع "حزب الله" أو حلفائه من ترشيح وزير المالية في الحكومة الجديدة، وذلك في إطار جهودها للحد من نفوذ الحزب داخل الدولة اللبنانية.
وفي خطوة غير معتادة للتدخل المباشر في السياسة اللبنانية، يبدو أن واشنطن تسعى للاستفادة من التحولات الإقليمية التي شهدها الشرق الأوسط، خاصة بعد الضربات التي تعرض لها "حزب الله" في الحرب مع إسرائيل العام الماضي.
ومنذ سنوات، كان "حزب الله" وحليفه الشيعي "حركة أمل" يتقاسمان السلطة في الحكومة اللبنانية، حيث كانوا يساهمون في تعيين وزراء المالية.
لكن المصادر أشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين يسعون لتقليص هذا النفوذ مع تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف نواف سلام.
وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة نقلت رسائل إلى سلام والرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي حظي بدعم أميركي أثناء توليه قيادة الجيش وانتخابه رئيساً في كانون الثاني/ يناير الماضي، مفادها أن "حزب الله" لا ينبغي أن يكون جزءًا من الحكومة المقبلة.