واصل المنتخب المغربي النتائج العربية الإيجابية في مونديال 2022، بعد اقتناص نقطة من وصيف بطل العالم، المنتخب الكرواتي في افتتاح الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة.
الفريق المغربي ظهر بصلابة دفاعية وتماسك رائع جعل الرؤوس متساوية مع الفريق الذي بلغ نهائي كأس العالم في آخر نسخة وكان قريبا من التتويج باللقب.
يشار إلى أن المغرب كرر نتيجة المنتخب التونسي الذي تعادل سلبا مع الدنمارك قبل أقل من 24 ساعة.
أسباب التألق
المدرب الوطني وليد الركراكي حصل على ثقة الاتحاد المغربي لكرة القدم بدلا من التعاقد مع مدرب أجنبي، ليقوم اللاعب الدولي السابق بانتقاء أفضل العناصر الممكنة، ويعيد المغضوب عليهم في فترة المدرب السابق وحيد خليلوزيتش، وعلى رأسهم حكيم زياش، ليتلقى الفريق المغربي دفعة قوية.
المحترفون في صفوف المنتخب المغربي كان لهم العامل الأبرز في الصمود أمام منتخب كرواتيا، حيث تضم تشكيلة وليد الركراكي العديد من اللاعبين الكبار في أوروبا مثل حكيم زياش لاعب تشلسي ويوسف النصيري لاعب إشبيلية، وزميله في الفريق الإسباني الحارس ياسين بونو، وغيرهم من اللاعبين المنتشرين في دوريات أوروبا الكبرى.
الدعم العربي مستمر في المدرجات للمنتخبات العربية، وهو ما منح الفريق أفضلية هائلة أمام وصيف بطل العالم، حيث احتشدت الجماهير في المدرجات لدعم وتشجيع منتخب المغرب وتشكيل ضغط هائل على الفريق الكراوتي.
النسيم العربي العابر على المونديال يوم 22 نوفمبر طال الفريق المغربي في اليوم التالي، حيث استفاد أسود الأطلس من الدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها بعد رؤية السعودية تطيح بالأرجنتين وتتغلب عليها (2-1)، وتونس تقتنص نقطة من الدنمارك.
تحديات صعبة
انتهى الفريق المغربي بنجاح من مهمته الأولى وحصل على نقطة غالية، لكن التحدي المقبل سيكون أصعب، عندما يواجه المنتخب صاحب المركز الثاني في التصنيف العالمي للفيفا.
يلعب المغرب ضد منتخب بلجيكا يوم الأحد المقبل، أملا في تجنب الخسارة والخروج بنقطة على الأقل، أو حصد النقاط الثلاث كاملة لقطع شوط كبير في التأهل إلى الدور الثاني.
الفريق المغربي يختتم مشواره في المجموعة بمواجهة كندا يوم الخميس الموافق أول ديسمبر، حيث تأمل جماهيره في أن تكون ليلة تاريخية تشهد العبور إلى دور الستة عشر.