كشف مصدر أمني عراقي، تفاصيل ما جرى فجر الثلاثاء المنصرم، في العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار غربي العراق، لافتاً إلى أن طائرتين مسيرتين إحداها أميركية، هاجمت رتلاً تابعاً لفصيل مسلح عراقي.
وأوضح المصدر، أن "طائرة مسيرة أميركية استهدفت عجلة حمل عسكرية نوع بيك أب (حوثية) تحمل أعتدة على طريق سريع أبو غريب، وحركة العجلة كانت متجهة من بغداد إلى الأنبار، ورافق الاستهداف احتراق الأعتدة الموجودة والتي تعود إلى (كتائب حزب الله)".
وأضاف أن "طائرة مسيرة ثانية مجهولة قامت بإطلاق نار من سلاح ثقيل في قضاء الرمادي شمال الطريق السريع الدولي باتجاه بادية الثرثار"، لافتاً إلى وصول "جريحين الى مستشفى الرمادي منسوبين إلى (عصائب أهل الحق) ورفضوا إعطاء أسمائهم الحقيقية، وعندما حضرت قوة من الشرطة المحلية لمعرفة التفاصيل كرروا عليهم الامتناع وتم تهديدهم قبل أن تنسحب الشرطة".
وأشار إلى أن "في الساعة الثالثة والنصف من فجر يوم الثلاثاء، تعرضت قاعدة عين الأسد إلى قصف بصاروخين تم إطلاقها من تقاطع الكيلو 35 بمسافة 64 كيلومتر عن القاعدة".
ووفق المصدر، ففي الساعة الخامسة فجراً، جرى العثور على عجلة حمل مع مولدة في منطقة 35 غرب الرمادي، حيث قامت قوة من مكافحة الإرهاب بمعالجتها وتفتيش موقع الضربات".
وصعّدت الفصائل المسلحة الموالية لإيران من هجماتها على القواعد العسكرية لقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في سوريا والعراق بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر في غزة.
وقبل أيام وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، استمرار الهجمات على القواعد العسكرية التي تتمركز بها القوات الأميركية في العراق وسوريا وتزايدها مؤخرا بأنه "أمر غير مقبول ولا يمكن استمرارها"، مؤكدا استعداد بلاده "لاتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا".
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه البنتاغون، عن تعرض القوات الأميركية لما لعشرات الهجمات بطائرات مُسيّرة وصواريخ في العراق وسوريا على مدى الأسابيع الماضية، ردا على دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب على غزة.
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي يقومون بمهام استشارية للقوات العراقية في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي في عدة قواعد.