عقد المكتب السياسي الكتائبي، اليوم الثلاثاء، اجتماعه برئاسة نائب الرئيس ميشال الخوري لوجود رئيس الحزب خارج البلاد، وجرت مناقشة المستجدات لاسيّما تطورات الحرب بين إسرائيل و"حماس" وانكشاف نيّات توريط لبنان، وبعد التداول أصدر البيان الآتي:
"يعبّر المكتب السياسي الكتائبي عن رفضه المطلق، للاستباحة المتمادية للبنان من قبل ميليشيات مسلحة تخطت الدولة، الغائب الدائم، واللبنانيين الذين يرفضون الانجرار إلى الحرب ورفعت الدعوات إلى تشكيل فصيلها الخاص تحت مسمى "طلائع طوفان الأقصى" في استعادة مرفوضة لـ "فتح لاند" التي كلفت البلد ما كلفته من مآسٍ ودفع أغلى أثمانها اللبنانيون ولم توفر الفلسطينيين.
ويعتبر حزب الكتائب أنّ الإعلان الذي صدر أمس عن حماس، يشكل تحديًا مباشرًا للدولة اللبنانية ويحمّل الساكتين عنه تبعات كل ما يمكن أن ينتج عن هذا الغياب المطلق للمسؤولية والتخلي المخجل عن أي حسّ بسيادة وطن وشعب يتعرض لأبشع أنواع التعدي على وجوده.
ويحمّل المكتب السياسي في الكتائب الحكومة بما تمثله من بقايا سلطة مسؤولية عدم القيام بأدنى واجباتها، للوقوف في وجه تشريع أبواب لبنان أمام رياح هو أعجز ما يكون عن مواجهتها في ظل أوضاعه المعروفة، كما يحذّر من مغبة إعادة تجارب الماضي في تخلي الدولة عن حق الشعب اللبناني في العيش في بلد سيّد حرّ ومستقلّ مجددًا التأكيد على ضرورة اتخاذ قرار سياسي واضح وصريح لنشر الجيش اللبناني والقوى الأمنية على كامل الحدود ليكونوا الضامن الوحيد للسلام.
ويدعو حزب الكتائب المجتمع الدولي الذي يقود عبر موفديه وسفرائه مساعي حثيثة لمنع توريط لبنان في أي مواجهات إلى التدخل السريع وبذل كل الجهود اللازمة لوقف هذا التطاول على البلد وسيادته والمحاولات المستمرة لجره إلى لعبة الساحات والمحاور ويؤكد ضرورة التشبث بتطبيق القرارات الدولية 1559 1680 وعلى رأسها الـ 1701".